تهديد إخلاء مستأجر قديم

إعتمد المجلس النيابي إصدار قانون تصحيح الإيجارات القديمة، والذي نشر في الجريدة الرسمية في تاريخ ٢٦ حزيران ٢٠١٤، من ثم تم تعديله ونشر في تاريخ ٢٨ شباط ٢٠١٧ .  منذ العام ١٩٩٢، تم وقف العمل بنظام ضبط الإيجارات للعقود الجديدة، في حين بقي ساري المفعول لكافة العقود المبرمة قبل ذلك التاريخ.
يعكس هذا القانون ضعفاً في العملية التشريعية ودورها في ضمان العدالة الإجتماعية، حين تم إقراره بمعزل عن رؤية مدينية وإسكانية شاملة، وفي ظل سياسات سكنية قائمة لا تأخذ بعين الإعتبار الحق في الوصول الى السكن بأسعار مقبولة من خلال الإيجار. وهو يخالف الدستور تحديداً حين ينزع الضمانات في السكن من دون توفير ضمانات بديلة.
كما يشكل القانون إنتهاكاً فاضحاً لمفهوم الحق في المدينة على عدة أصعدة. فهو عبارة عن آلية إخلاء جماعي للسكان من المنازل والأحياء التاريخية. بالرغم من تأثير القانون بشكل مباشر على مئات الآلاف من الناس، فهو لم يعتمد على مسح إحصائي لمعرفة الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية للمستأجرين، مما يلحق ظلماً مضاعفاً بالفئات الأكثر عرضة، كالمسنين وذوي الإحتياجات الخاصة. كما أن القانون خلق تمييزاً بين سكان المدينة، إذ اعتبر جنسية المستأجر معياراً للحصول على مساعدات. بالإضافة إلى أن القانون  لم يلحظ أي آلية للحفاظ على تاريخ الأحياء والعلاقات الإجتماعية التي تحويها.

 مقالات ذات صلة:
في الإعتراض على قانون الإيجارات الجديد: رسالة مفتوحة الى المجلس النيابي
مدونة السكن في بيروت


يأخذ مرصد السكن خصوصيتك وأمنك على محمل الجد. لمعرفة المزيد: أنقر\ي هنا.

 

معلومات عن الحالة
معلومات عن المأجور
معلومات عن المبنى
يجب أن يكون حجم الملفات أقل من 2 ميغابايت.
أنواع الملفات المسموح بها: gif jpg jpeg png pdf.
مرصد السكن يحفظ بيناتكم بشكل آمن ولا يشاركها مع جهات أخرى. إلا أنه يعمل نحو ربط بعض الحالات - وبعد الحصول على الموافقة ووفق الإمكانيات المتوفرة - بمعاونة قانونية، مالية، وللتحقق من سلامة المبنى.