تعرضت المصيطبة لموجاتٍ عديدةٍ من الهدم والإخلاء في مراحل مختلفة. كان أولها يوم قررت الدولة في العام 1972 شق طريق سليم سلام وتنفيذ مخططاتٍ لفتح طرقاتٍ أخرى، ودفع تعويضاتٍ للعائلات لمغادرة الحيّ الذي ابتلعته الطريق. وفي العام ،1982 وُسعت الطريق وشيد نفقٌ ترك أثراً سلبياً على الحيّ.
فهُدمت بيوتٌ كثيرةٌ وفصلت منطقة المزرعة عن المصيطبة. حاول السكان فتح طرقاتٍ على الأوتستراد للتواصل من الجهتين، لكن من دون جدوى.
ومع نهاية الحرب الأهلية، وبما أن عددًا كبيرًا من سكان المصيطبة كانوا من المستأجرين القدامى، أخلي العديد منهم مقابل تعويضات.
حينها، كان ثمن الخلو مرتفعاً وكافياً لشراء شقةٍ خارج بيروت من دون قرضٍ مصرفي. يُحكى أنّ المسلمين انتقلوا الى عرمون وشحيم الإقليم، والمسيحيين الى عين الرمانة والمنصورية وعين سعادة.
اليوم تواجه بعض الأحياء القديمة في المصيطبة خطر الإخلاء والهدم الكامل، مثل زواريب عبلا، والصفح، والباشا والفرن. فجميعها كتلٌ سكنيةٌ قديمةٌ جداً، نجت كل منها لأسباب مختلفة من خطر الهدم، لكن سكانها من المستأجرين القدامى يعانون من ضغوطاتٍ شتى وهم مهددون بالإخلاء.