نقطة اللقاء: مقابل سوبرماركت صليبا على شارع مار مخايل
وقت الجولة: ساعتان
ما زال النسيج العمراني في حيّ الروم متماسكًا الى حدٍ ما، إذ توجد فيه ورش بناءٍ قليلة. وبسبب قلة المساحات العامة فيه تاريخيًا، يتميّز الحيّ بكثرة الفسحات المشتركة بين الأبنية التي أدت إلى خلق نوعٍ آخر من المساحات العامة، تتمثّل بالممرّات والشوارع الضيقة والأدراج العامة حيث يتمّ التلاقي والتسامر بين الأهالي.
أمّا منطقة البدوي فهي إحدى المناطق المجاورة لنهر بيروت التي انتقل إليها اللاجئين الأرمن. كانت في عهد الانتداب قريبة من فرص العمل بسبب وجود الثكنة وسكة الحديد والمرفأ وبسبب قربها من وسط بيروت. وهي تضم ثلاثة أحياء: كامب هاجين، شارع خليل البدوي، كامب الأبيض. ولكل حيّ روايةٌ مميّزة ٌعن كيفية بنائه والوصول إلى السكن وقتذاك.
تحوّل شارع مار مخايل الرئيسي إلى منطقةٍ للسهر والمطاعم والصالات الفنية. وكان لهذا التحوّل تأثيرٌ بالغٌ على سكّان الشارع، والتلة والأحياء الخلفية (حيّ الروم) ومنطقة البدوي المجاورة.
بموازاة التحوّل الاقتصادي الذي شهده شارع مار مخايل والذي أدى الى ارتفاع أسعار الأراضي فيه كما في محيطه، بدأت المنطقة تشهد نزوحًا سكانيًا نحو ضواحي بيروت الشمالية والمتن الشمالي لقربها من العاصمة وأسعارها المتدنية نسبياً.
يسري في المنطقة تحوّلًا في ملكية عددٍ كبيرٍ من الأراضي لصالح مستثمرين عقاريّين. أمّا نشاط المستثمرين الصغار فيساهم في زيادة كلفة السكن وجذب السكان المؤقّتين من السيّاح وذوي الدخل المرتفع، في منطقةٍ قصَدها تاريخيًا ذوو الدخل المحدود ممّن لم يستطيعوا تحمّل كلفة السكن في مناطق أخرى من بيروت
لتحميل كراسة جولة الروم / مار مخايل
للمزيد من المعلومات والحجز:
housingtours@publicworksstudio.com
أو: FB page